«العقار لا يُربح من يشتري فقط… بل من يُفكّر ويُدير بذكاء» – كثير من الناس يدخلون مجال الاستثمار العقاري بحماس كبير، وميزانية جاهزة، ويشترون العقارات واحدة تلو الأخرى، لكنهم لا يحققون العوائد التي توقعوها، ويخرجون من السوق محبطين، أو محملين بالتزامات غير مجدية.
الخطأ لم يكن في السوق… بل في القرارات.
وفي هذا المقال من موقع اقتصاد نكشف لك 11 سببًا جوهريًا لفشل بعض المستثمرين في مجال العقارات، حتى تتجنبها وتُحصّن استثماراتك ضدها.
المحتويات
- 1- الدخول في السوق بدون هدف واضح
- 2- تجاهل تحليل الأرقام
- 3- شراء عقارات لا تناسب الفئة المستهدفة
- 4- التسعير الخاطئ عند التأجير أو البيع
- 5- تجاهل أهمية الصيانة والمتابعة
- 6- التوسع السريع دون تثبيت الأساس
- 7- الثقة الزائدة في الوسطاء أو المعارف
- 8- عدم مواكبة تغيّرات السوق والقوانين
- 9- تجاهل تنويع المحفظة العقارية
- 10- الفشل في إدارة العلاقة مع المستأجرين
- 11- التعلّق بالعقار وعدم الخروج منه عند الحاجة
1- الدخول في السوق بدون هدف واضح
يشتري البعض عقارًا فقط لأن لديهم مالًا متوفرًا، أو لأن صديقًا نصحهم، دون تحديد:
هل الهدف دخل شهري؟ أم نمو طويل الأمد؟ أم إعادة بيع؟
غياب الهدف = قرارات عشوائية تؤدي إلى محفظة مشتتة وغير مجدية.
2- تجاهل تحليل الأرقام
القرار يُتخذ بناءً على الإحساس أو الإعجاب بالموقع، دون حساب:
- العائد السنوي
- المصاريف الجارية
- تكاليف الصيانة
- الضرائب والرسوم
العقار قد يبدو جيدًا لكنه لا يُنتج دخلًا حقيقيًا.
3- شراء عقارات لا تناسب الفئة المستهدفة
قد يشتري المستثمر فيلا كبيرة في حي راقٍ، بينما الطلب الفعلي في تلك المنطقة يتركز على الشقق الصغيرة أو الاستوديوهات.
النتيجة؟ صعوبة في التأجير، أو انتظار طويل للبيع.
4- التسعير الخاطئ عند التأجير أو البيع
رفع السعر فوق قدرة السوق يؤدي إلى فترات شغور طويلة، وخفضه بشكل عشوائي يُقلل من العائد وربما قيمة العقار.
الاحتراف في التسعير هو أحد مفاتيح النجاح.
5- تجاهل أهمية الصيانة والمتابعة
عقار مهمل، حتى لو في موقع جيد، يُفقد قيمته بسرعة، ويُبعد المستأجرين الجيدين.
الصيانة ليست رفاهية… بل استثمار يحافظ على الأصل والعائد.
6- التوسع السريع دون تثبيت الأساس
البعض يشتري 3–5 عقارات في وقت قصير دون أن يتأكد من أن أول استثمار يعمل بكفاءة.
النتيجة: محفظة مثقلة بالقروض، دون عوائد ثابتة.
7- الثقة الزائدة في الوسطاء أو المعارف
الاعتماد الكامل على وسطاء أو أصدقاء دون التحقق من المعلومات أو زيارة العقار قد يؤدي إلى شراء وحدات غير مناسبة أو بسعر أعلى من السوق.
المستثمر الذكي يتحقق بنفسه دائمًا.
8- عدم مواكبة تغيّرات السوق والقوانين
القوانين تتغير، والطلب يتحول من منطقة لأخرى، وأسعار الفائدة ترتفع وتنخفض.
من لا يتابع السوق يُفاجَأ، ويتأخر في التعديل أو التصرف.
9- تجاهل تنويع المحفظة العقارية
وضع كل الأموال في نوع واحد (شقق فقط – أراضٍ فقط – محلات فقط) يُعرّض المستثمر لمخاطر مركّزة.
التنويع الجيد يُقلل المخاطر ويُحسن الأداء الكلي.
10- الفشل في إدارة العلاقة مع المستأجرين
سوء التواصل، أو ضعف الصيانة، أو العقود غير الواضحة… كلها أسباب تدفع المستأجر الجيد للرحيل.
والمستأجر الجيد هو جوهرة الاستثمار العقاري.
11- التعلّق بالعقار وعدم الخروج منه عند الحاجة
بعض المستثمرين يتمسكون بعقار لا يُدر دخلًا، ولا ينمو، ولا يُباع، فقط لأنه أول ما امتلكوه، أو لأنه “يعجبهم”.
لكن المستثمر المحترف يعرف متى يخرج… ويُعيد توجيه أمواله بذكاء.
…
العقار مجال مذهل لبناء الثروة والاستقرار المالي، لكنه مثل أي مجال… يكافئ من يفكر، ويتعلم، ويتطور.
تجنّب هذه الأخطاء، وابدأ كل استثمار بسؤال، لا بعاطفة.
وقتها فقط… سيتحوّل العقار إلى أداة حقيقية للربح، لا مجرد جدار وسقف.