عشرات الأسهم تبدو مغرية. بعضها يرتفع بسرعة، وبعضها يُقال عنه إنه “فرصة العمر”. لكن المستثمر الذكي لا يشتري بناءً على الضجيج أو العاطفة، بل على أساس واضح من التحليل، والفهم، والتقييم الواقعي.
قبل أن تضع مالك في أي سهم، خذ خطوة للوراء، واسأل نفسك هذه 15 سؤالًا أساسيًا. الأسئلة وحدها لا تحميك من الخسارة، لكنها تُضيء لك الطريق، وتُقلل من احتمالية اتخاذ قرار خاطئ.
في هذا المقال من موقع اقتصاد، نقدم لك قائمة التحقق الذهنية لأي مستثمر قبل الضغط على زر الشراء.
المحتويات
- 1- هل أفهم نشاط الشركة؟
- 2- هل لدى الشركة سجل مالي قوي؟
- 3- هل تمتلك الشركة ميزة تنافسية حقيقية؟
- 4- هل سعر السهم مناسب لقيمته؟
- 5- ما نسبة الدين مقارنة بحقوق المساهمين؟
- 6- هل تتناسب هذه الشركة مع أهدافي المالية؟
- 7- هل أمتلك محفظة متوازنة؟
- 8- من هم المنافسون الرئيسيون؟
- 9- هل هناك أحداث قريبة قد تؤثر على السهم؟
- 10- ما مدى تقلب السهم تاريخيًا؟
- 11- هل الشركة تُوزع أرباحًا؟ وما نمطها؟
- 12- هل أملك خطة خروج؟
- 13- ما تأثير الاقتصاد الكلي على هذا السهم؟
- 14- هل الشركة شفافة في تقاريرها واتصالاتها؟
- 15- هل أملك الانضباط النفسي للاحتفاظ بالسهم؟
1- هل أفهم نشاط الشركة؟
ما الذي تبيعه الشركة؟ من هم عملاؤها؟ كيف تحقق أرباحها؟
إذا لم تستطع شرح نموذج العمل ببساطة، فأنت لا تفهم الشركة بما يكفي للاستثمار فيها.
2- هل لدى الشركة سجل مالي قوي؟
راجع الإيرادات، صافي الأرباح، الديون، والتدفقات النقدية خلال آخر 3–5 سنوات.
هل الأرقام في تحسن؟ أم أنها متذبذبة أو في تراجع؟
3- هل تمتلك الشركة ميزة تنافسية حقيقية؟
ما الذي يجعلها مميزة؟ هل لديها منتج فريد؟ براءة اختراع؟ شبكة توزيع قوية؟
الميزة التنافسية تمنح السهم استقرارًا ومتانة ضد التقلبات.
4- هل سعر السهم مناسب لقيمته؟
استخدم أدوات مثل:
- نسبة السعر إلى الأرباح (P/E)
- نسبة السعر إلى القيمة الدفترية (P/B)
- نسبة السعر إلى التدفقات النقدية
قارنها بالمنافسين لتعرف إن كنت تدفع أكثر مما ينبغي.
5- ما نسبة الدين مقارنة بحقوق المساهمين؟
الدين المفرط خطر في أوقات الأزمات.
كلما كانت نسبة الدين أقل، زادت مرونة الشركة في مواجهة الركود وارتفاع الفائدة.
6- هل تتناسب هذه الشركة مع أهدافي المالية؟
هل تبحث عن نمو طويل الأجل؟ دخل من التوزيعات؟ استثمار متوسط الأجل؟
نوع الشركة يجب أن يعكس أهدافك لا العكس.
7- هل أمتلك محفظة متوازنة؟
لا تشتري سهمًا جديدًا فقط لأنه جيد.
اسأل: هل يُضيف تنوعًا لمحفظتي؟ أم أنه يُكرّر ما لدي بالفعل؟
8- من هم المنافسون الرئيسيون؟
هل تحتل الشركة موقعًا قويًا في السوق؟ أم أنها مهددة من شركات أكبر أو أسرع نموًا؟
السهم الجيد لا يعيش في فراغ.
9- هل هناك أحداث قريبة قد تؤثر على السهم؟
إعلانات أرباح؟ نتائج ربع سنوية؟ إطلاق منتج جديد؟ قضايا قانونية؟
معرفة هذه العوامل تُساعدك على توقيت قرار الشراء أو تأجيله.
10- ما مدى تقلب السهم تاريخيًا؟
راجع حركة السهم خلال السنوات الماضية.
هل يتأثر بسهولة بالأخبار؟ هل يرتفع وينخفض بشكل حاد؟
التقلب العالي قد لا يناسب كل المستثمرين.
11- هل الشركة تُوزع أرباحًا؟ وما نمطها؟
هل التوزيعات منتظمة؟ هل تنمو؟ أم أنها متقطعة؟
هذا مهم إذا كنت تبحث عن دخل دوري.
12- هل أملك خطة خروج؟
قبل أن تشتري، حدد متى ولماذا ستبيع:
- إذا وصل السهم إلى هدف سعري معين
- إذا تدهورت أساسيات الشركة
- إذا وجدت فرصة أفضل
13- ما تأثير الاقتصاد الكلي على هذا السهم؟
كيف يتأثر نشاط الشركة بالتضخم، أسعار الفائدة، أسعار الطاقة؟
الظروف الاقتصادية قد ترفع أو تخفض الأداء بشكل حاد.
14- هل الشركة شفافة في تقاريرها واتصالاتها؟
هل تصدر بيانات واضحة؟ هل تتفاعل مع المستثمرين؟ هل تُفاجئ السوق كثيرًا؟
الشفافية تبني الثقة، والعكس صحيح.
15- هل أملك الانضباط النفسي للاحتفاظ بالسهم؟
حتى أفضل الأسهم تمرّ بهبوط مؤقت.
هل ستحتفظ به إذا انخفض 20%؟ أم ستبيع تحت الضغط؟
الإجابة تحدد إن كان السهم مناسبًا لك نفسيًا، لا ماليًا فقط.
هذه الأسئلة لا تحتاج ساعات من التحليل، لكنها تحتاج نية واضحة بعدم التسرع.
اكتب إجاباتك، راجعها، وقرر بناءً عليها لا بناءً على الشعور.
وشارك هذا المقال مع كل من يقترب من أول صفقة في حياته، وابقَ دائمًا قريبًا من محتوى اقتصاد على فيسبوك ويوتيوب.